واقتحمت مجموعات من المستوطنين الصهاينة، صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، إحياء لما يسمى بـ"عيد الغفران".
ووفق مصادر محلية؛ فإن إغلاق الشوارع تسبب بعرقلة حركة المقدسيين في المدينة، وأزمات مرورية خانقة في عدة مناطق.
وأضافت المصادر أن الاحتلال وضع مكعبات إسمنتية وأشرطة حمراء في محيط بلدة جبل المكبر، وأغلق أحد مداخل حي واد الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
كما فرض الاحتلال حصاراً على حي الشيخ جراح، وحي المصرارة المؤدي لباب العامود.
وطالت الإغلاقات شارع عنترة بن شداد، وشارع الجسر المؤدي لبلدة بيت حنينا، وشارع نابلس في القدس المحتلة.
وأدت الإغلاقات لأزمة سير كبيرة عند حاجز قلنديا، والطرق المؤدية لبوابة رأس خميس شمال شرق القدس المحتلة.
ويحول الاحتلال الأعياد اليهودية إلى وبال على المقدسيين بفعل فرضه الحصار على أرجاء المدينة وإغلاقه الطرق والأحياء.
وانتشر المئات من الجنود وشرطة الاحتلال في باحات المسجد الأقصى، واقتحموا المصلى القبلي، تمهيداً للاقتحامات التي دعت لها جمعيات استيطانية، وفتشوا داخل المصلى المرواني وأروقة المسجد.
وقالت مصادر محلية، أن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحمت الأقصى من باب المغاربة، ونظمت جولات استفزازية في ساحاته، وتلقت شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدت طقوساً تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي الأقصى.
وأضافت المصادر أن الفوج الأول من المستوطنين بدأ باقتحام الأقصى، في الوقت الذي كان يؤدي فيه المرابطون صلاة الضحى.
وانطلقت دعوات شبابية ومقدسية للحشد والرباط في المسجد الأقصى يومي الأربعاء والخميس، تزامناً مع دعوات المستوطنين لاقتحام الأقصى للاحتفال بما يسمى "عيد الغفران".
ومنذ احتلال مدينة القدس عام 1967، تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيح باب المغاربة، ومن خلاله تنفذ الاقتحامات اليومية للمستوطنين وقوات الاحتلال، ولا يسمح للمسلمين بالدخول منه إلى المسجد الأقصى.
ويتعرض "الأقصى" يوميًّا، عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا.(İLKHA)